«أكبر عملية احتيال بالتاريخ».. ساويرس يفتح النار على صناديق الاستحواذ

يشهد قطاع الملكية الخاصة تحديات متزايدة تعرقل عمليات التخارج وتوزيع العوائد، مما يثير قلق المستثمرين ويدفع بعض كبار رجال الأعمال إلى إعادة النظر في جدوى هذا النوع من الاستثمارات. من بين هؤلاء الملياردير المصري ناصف ساويرس، الذي يرى أن "أفضل أيام الاستثمار الخاص قد انتهت"، محذرًا من تحول صناديق الاستحواذ إلى نموذج غير فعال في ظل صعوبات بيع الأصول وتراجع فرص الإدراج في البورصات.

في تصريحاته لصحيفة فاينانشال تايمز، انتقد ساويرس بحدة توسع استخدام "صناديق الاستمرارية"، التي تُستخدم لنقل الأصول بدلاً من التخارج التقليدي، واصفًا إياها بأنها "أكبر عملية احتيال على الإطلاق". تأتي تصريحاته في وقت يشهد فيه القطاع أول انخفاض في الأصول المُدارة منذ عام 2005، وسط تقلبات السوق وقيود تجارية متزايدة.

رغم هذا المشهد القاتم، لا تزال بعض التجارب الناجحة تثبت أن التوقيت والإدارة المحترفة يمكن أن تصنع الفارق؛ فقد تمكن ساويرس من قيادة عمليات بيع ضخمة لكيانات تابعة لمجموعته "OCI NV"، محققًا عائدات تفوق 11 مليار دولار، مع توزيع مليارات الدولارات على المساهمين خلال الأعوام الأخيرة.

ويختتم ساويرس بتوجيه نقد لمديري صناديق الملكية الخاصة، مؤكدًا أن تركيزهم على جمع الأموال أكثر من إدارة الأصول هو أحد الأسباب الرئيسية لتعثر القطاع، مشيرًا إلى أن النجاح في هذا المجال يتطلب تطورًا مؤسسيًا حقيقيًا لمواكبة المتغيرات الاقتصادية.